وتستمر الرحلة: التقدم والتعلم بشأن التنوع والمساواة والشمول في معهد حوكمة الموارد الطبيعية
وقد أجرينا في عام 2022 استبيانًا ديموغرافيًا، ومقابلات فردية مع الموظفين، ومناقشات جماعية مركزة، ومراجعة للسياسات والممارسات الداخلية مسترشدين في ذلك بخبرة Under the Rainbow، وهي مؤسسة استشارية دولية للتغيير الاجتماعي يقع مقرها في جنوب إفريقيا. تم استخدام هذه التحليلات بواسطة مجموعة عمل التنوع والمساواة والشمول التابعة لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية، وهي مجموعة تطوعية من الموظفين على مستوى المنظمة، لوضع خطة عمل ومشاركة طموحاتنا بشأن التنوع والمساواة والشمول. نحن ندرك أن هناك العديد من المنظمات الأخرى التي تخوض رحلات مماثلة، لذا بعد مرور عام، سنشارك إنجازاتنا وتحدياتنا بدافع المساءلة والتعلم.
الهدف الأول: يستخدم موظفو معهد حوكمة الموارد الطبيعية لغة مشتركة ويضعون فهمًا مشتركًا لطموحات التنوع والمساواة والشمول
الغايات
- خلق مساحات للتعلم تتسم بالأمان والشجاعة والنهج الشامل فيما يتعلق بالتنوع والمساواة والشمول
- الحرص على أن تعكس القيم المشتركة طموحات التنوع والمساواة والشمول وأن يتم تفعيلها من خلال سياساتنا وممارساتنا وطرق عملنا
التقدم
إن إنشاء وقيادة مجموعة عمل التنوع والمساواة والشمول الداخلية، التي تتألف من 14 موظفًا من مختلف المناطق الجغرافية والوظائف والمستويات، قد تضمن تحقيق المسؤولية والمساءلة عن عمل التنوع والمساواة والشمول في معهد حوكمة الموارد الطبيعية. لقد حققت المجموعة نموذجًا للمكان الآمن الذي يتيح استكشاف موضوعات التنوع والمساواة والشمول الصعبة، كما أنشأت مجموعة تتسم بالمعرفة المتزايدة والطموح المشترك للنهوض بهذا العمل. ولتوسيع نطاق عملية التعلم لتشمل جميع الموظفين، عقدت Under the Rainbow 13 جلسة تعليمية حول موضوعات التنوع والمساواة والشمول مثل السلطة والتمييز والتحيز اللاواعي وإنهاء الاستعمار والتقاطع. وقد وفرت هذه الجلسات للموظفين طريقة للتعامل مع الضعف، وتكوين العلاقات وتحقيق الشعور بالانتماء. ونتيجة لجلسة عُقدت حول كيفية دمج التنوع والمساواة والشمول ضمن قيم معهد حوكمة الموارد الطبيعية، اتفقنا أن نُركز في عام 2023 على "التعاون" و "الصرامة". كما رأينا أن التعاون يُعد وسيلة مفيدة للاحتفاء بالتنوع وتبني الشمول. لقد لاحظنا وجود فهم ومعرفة حالية بمفهوم "الصرامة"؛ ونسعى الآن إلى (إعادة) تعريف الصرامة على نحوٍ أكثر مساواةً وشمولاً.
الدروس المستفاد
في ظل الوقت المحدود، واجهنا صعوبة في تحقيق التوازن بين التركيز على التعلم (بناء معرفتنا) والعمل (تنفيذ وتتبع خطة العمل). حيث كشف استبيان نهاية العام الخاص بجلسات التعلم أن كلاً من مجموعة العمل والموظفين على نطاق واسع حريصون على الاستثمار في التعلم مع التركيز على قضايا محددة مثل التحالف والتحيز اللاواعي والسلطة والامتياز. كما دعا الموظفون إلى توثيق العلاقة بين برامجنا وموضوعات التعلم. فعلى سبيل المثال، بينما نقوم بتوسيع عملنا المتعلق بالنوع الاجتماعي والتحول في مجال الطاقة، فإن لدينا فرصة لإجراء جلسات تعليمية لتحقيق الفهم لمصطلح النوع الاجتماعي. وأخيرًا، لاحظ الموظفون أن جلسات التعلم تكون أكثر قيمة عندما تكون تفاعلية وقائمة على الحوار ومرتبطة بالعمل وليس بمجرد النظرية.
وعلى الرغم من أن مجموعة عمل التنوع والمساواة والشمول كانت مصدرًا للطاقة والعمل، فإننا نواجه تحديًا بشأن تكرار هذه الديناميكية وتوسيعها على مستوى المنظمة. لذلك عملنا على مشاركة الإرشادات لمساعدة الفرق على مراجعة واعتماد خطط التنوع والمساواة والشمول الخاصة بهم؛ وكانت فرق التواصل وجمع التبرعات هي الفرق الوحيدة التي قامت بذلك. لا تزال جلسات التعلم طوعية إلى حد كبير حتى الآن. ولضمان وصولنا إلى جميع الموظفين، نعمل بشكل متزايد على تعميم منهجيات التنوع والمساواة والشمول على مستوى سياساتنا وممارساتنا، ابتداءً من التوظيف ووصولاً إلى الاتصالات الخارجية واجتماعات جميع الموظفين. لا يزال ضمان المسؤولية الجماعية بشأن التنوع والمساواة والشمول ودمجها في الأولويات الاستراتيجية لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية يمثل تحديًا.
الهدف الثاني: ثقافة معهد حوكمة الموارد الطبيعية شاملة، وممارساتها تعزز التنوع وتزيد منه، وتعالج الاختلالات الحالية في موازين السلطة.
الغايات
- زيادة التعدد اللغوي والشمول من خلال قنوات الاتصال الداخلية، وتلبية الممارسات وتقييم الخبرات والتجارب المختلفة
- تُعد الاتصالات الخارجية لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية متعددة اللغات، وتعكس مجموعة متنوعة من وجهات النظر والأصوات العالمية وتعرضها
- تمكين الأصوات والمعرفة الناشئة في بلدان برنامج معهد حوكمة الموارد الطبيعية من أن تلعب دورًا أكثر تأثيرًا في تشكيل استراتيجية المعهد وأولوياته ومساهماته في المناقشات العالمية
- دعم التعاون البناء الذي يتسم بمزيد من المساواة ويقوم على البحث والتحليل، والاستفادة من مصادر الخبرة الأكثر تنوعًا
التقدم
لقد أحرزنا تقدما كبيرًا في تعزيز تعدد اللغات في المعهد. ومن مظاهر التحول البسيط والأساسي في نفس الوقت، أن تعقد اجتماعات جميع الموظفين بوجود ترجمة فورية باللغتين الفرنسية والإسبانية. فهذا يتيح للموظفين التحدث والاستماع باللغة التي يختارونها - ويزيد ذلك من بناء الكفاءة أو الفهم. وعلى الرغم من التكلفة، فقد أشار الموظفون إلى أن الترجمة تعزز التفاهم والتفاعل. كما تُترجم مواد الإرشاد الداخلية بشكل متزايد إلى اللغتين الإسبانية والفرنسية. كذلك نحتفظ بقائمة من مقدمي الخدمات المتعلقة بالتواصل، وتشمل المُصممين والمترجمين والمحررين بلغات غير الإنجليزية. فضلاً عن ذلك، تتم ترجمة المنشورات الخارجية للمعهد بصفة دورية، ويظهر الزملاء والشركاء الخارجيون الذين يتحدثون بلغات مختلفة ويتبادلون خبراتهم بشكل متزايد في اتصالات الفيديو.
تضم قيادة مجموعات العمل الداخلية الخاصة بالتحول في مجال الطاقة لدينا خبراء من جميع المناطق الجغرافية للموظفين، وهي بمثابة منتدى يعكس الخبرات على مستوى المنظمة. نعمل كذلك على تطوير بروتوكول جديد لمراجعة الأقران يجعل العملية أكثر شمولاً ويضمن استفادة عملنا المكتوب من التنوع الشامل للمعرفة ووجهات النظر وأنماط التواصل بين موظفينا وشبكات علاقاتنا.
الدروس المستفادة
أبرزت المناقشات مع أعضاء مجلس الإدارة والموظفين الحاجة إلى توضيح أن طموحاتنا بشأن إعادة تعريف الصرامة لا تعني خفض معاييرنا أو التضحية بالجودة. بل إن التنوع والشمول يُعد وسيلة لتمكين الصرامة؛ ولتحديد الخبرات ذات القيمة والتي تستحق البحث عنها وإلقاء الضوء عليها. لا يزال الانتقال من مرحلة النوايا إلى مرحلة العمل يمثل تحديًا فيما يتعلق بكيفية إنهاء الاستعمار في إطار عملنا، وفهم أين وكيف يظهر الامتياز والسلطة. لذا نسعى إلى بناء الوعي، والإقرار عند التقصير، وتطوير الأدوات والممارسات للعمل على نحوٍ مختلف.
الهدف الثالث: يعكس فريق عمل المعهد ومجالس الإدارة والمجلس الاستشاري قيم معهد حوكمة الموارد الطبيعية وطموحاته المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول.
الغايات
- تطوير أهداف التنوع والمساواة والشمول وتقليل التحيز اللاواعي من خلال ممارسات التوظيف والاحتفاظ بالموظفين لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية
- زيادة التنوع والشمول على مستوى مجالس الإدارة والمجلس الاستشاري لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية
التقدم
لقد حرصنا على تحقيق التنوع في مجلس إدارتنا ومجلسنا الاستشاري بشكل كبير. ولضمان أن يتم ذلك بعناية وتوافق، وضعت لجنة الترشيحات والحوكمة التابعة لمجلس الإدارة مصفوفة لتحديد الملفات الشخصية حسب الأولوية والاحتياجات الاستراتيجية التي يمكن من خلالها تتبع عملية التوظيف. جيلبرت هونجبو تولى منصب الرئيس في مارس 2022، وعلى مدار العام انضم ماجدالينا سيبولفيدا كارمونا، زينب عثمان وجوردن دايموند إلى مجلس إدارة معهد حوكمة الموارد الطبيعية. كما قمنا بتعيين ثلاثة أعضاء جدد في مجلسنا الاستشاري هم: أمير لبديوي، ومانيش بابنا وفاليري مارسيل.
وقد بدأنا في تطوير إرشادات لمعالجة التحيز اللاواعي في عملية التوظيف لدينا وأصدرنا بيان التنوع الجديد للإعراب عن نيتنا للنظر بفاعلية أكبر في التنوع والشمول ضمن ممارسات التوظيف لدينا: "يرحب بك معهد حوكمة الموارد الطبيعية، على النحو الذي أنت عليه. وندعو الأفراد بشتى هوياتهم، بما في ذلك الفئات المهمشة، للتضافر معًا لدعم مهمتنا. فنحن نسعى جاهدين لجعل معهد حوكمة الموارد الطبيعية مكانًا يمكن للموظفين فيه أن يكونوا على طبيعتهم في أثناء العمل، ويشعرون بالانتماء، والاستعداد للنجاح. يُعد تحقيق التنوع الهادف والمساواة والشمول - معًا - من أهم أولوياتنا."
الدروس المستفادة
اتفق معظم الزملاء على أننا يجب أن نعبّر عن طموحاتنا فيما يتعلق بالتنوع والمساواة والشمول من خلال بيان التنوع. ومع ذلك، كان من الصعب تحديد كيفية توصيل مفهوم التضامن للموظفين والشركاء في أثناء تناول الامتثال والمخاطر في السياقات المختلفة في آنٍ واحد. وواجهتنا صعوبة أيضًا في ضمان فهمنا للمجموعة الكاملة من المخاوف. أبدعت مجموعة عمل التنوع والمساواة والشمول في صياغة البيان بعد شهور من التشاور مع مختلف الموظفين والمستشارين القانونيين في العديد من البلدان التي نعمل فيها. وقد اطلعنا أيضًا على بيانات التنوع لأكثر من اثنتي عشرة منظمة غير حكومية ومراكز فكرية أخرى وتحدثنا مع موظفين في ثلاثة منهم لمعرفة المزيد حول كيفية صياغتهم لبياناتهم.
يتعلق أحد القرارات الرئيسية بما إذا كان سيتم إدراج قائمة بمجموعات وهويات وأسس للاختلاف محددة (مثل العرق، والتوجه الجنسي، والدين). وقد اخترنا عدم تضمين مثل هذه القائمة ليكون البيان مواكبًا للمستقبل (مع ظهور هويات جديدة بمرور الوقت) وأن يتسم البيان بالطابع الإنساني أكثر من الطابع القانوني. كان هدفنا الوصول إلى بيان موجز وجذابًا ووديًا وغير متشدد لينقل التزامنا بالتحسين. لقد اتفقنا أيضًا على أنه بالنسبة إلى كل عملية توظيف جديدة، سنحدد أي سمات معينة من شأنها أن تساعد في تنوع هذا الفريق أو الدور.
المضي قدمًا
نحن نُدرك أن معهد حوكمة الموارد الطبيعية لا يمكنه تغيير عدم المساواة المجتمعية المتأصلة بمفرده. ومع ذلك، بصفتنا جهات فاعلة في مجال إدارة الموارد، نعتقد أننا نتحمل مسؤولية "ترجمة الأقوال إلى أفعال" على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما نطمح إلى دمج التنوع والمساواة والشمول على نحو متزايد في صميم برامجنا، ويشمل ذلك التحول العادل في مجال الطاقة، وتخفيف آثار التمييز بين الجنسين وتوسيع مشاركة أصحاب المصلحة لدينا لتشمل الفئات المهمشة. نطمح كذلك إلى توسيع نطاق هذه المناقشة إلى ما هو أبعد من حدود معهد حوكمة الموارد الطبيعية لإثراء الفهم والإجراءات لدى شركائنا ولدى المجال ككل.
ونفخر بالتقدم الذي أحرزناه لتعزيز التنوع والمساواة والشمول في معهد حوكمة الموارد الطبيعية خلال العام الماضي. ونُدرك مدى صعوبة هذه القضايا، لذلك يجب علينا التعامل معها بالصبر والتفكير العميق. في عام 2023، نُخطط لمراجعة منسقة لجهودنا المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول، والاستفادة من هذه الأفكار وذلك بفضل الدعم المستمر لمؤسسة Under the Rainbow. كما نسعى إلى مزيد من الفهم لرؤيتنا الجماعية لإنجاح جهود التنوع والمساواة والشمول، ومعرفة المواطن التي نُحقق فيها تقدمًا، ومواطن التقصير وسببها. كجزء من استراتيجية الاستعراض والتقييم الأوسع نطاقًا، ستضمن هذه المراجعة دعم التنوع والمساواة والشمول وتوجيه طموحتنا بشأن برامجنا وعملياتنا التشغيلية والتنظيمية. نقدر كوننا لسنا وحدنا في هذه الرحلة؛ ونرحب بفرص المشاركة وتبادل الخبرات مع المنظمات الأخرى.
هذه المدونة بقلم سارة باكستراند، وسونيتا كيمال، وآي كيثار سوي. تتألف مجموعة عمل التنوع والمساواة والشمول التابعة لمعهد حوكمة الموارد الطبيعية من: سارة باكستراند (الرئيسة)، فرناندو باتزي، (نائب الرئيس)، لي بيلي، آنا كارولينا غونزاليز إسبينوزا، مارتن جيمس، سونيتا كيمال، ألكسندرا مالمكفيست، زولجارغال نارانباتار، لوسين نياسي، صوفيا روجيليرا، آرون ساين، هيلين سواناوونجسي، وآي كيثار سوي.
نُعرب عن امتناننا لمؤسسة William and Flora Hewlett التي دعمت عمل معهد حوكمة الموارد الطبيعية المتزايد فيما يتعلق بالتنوع والمساواة والشمول. لقد خصصنا تمويلاً غير مشروط إيمانًا منا بأهمية هذا العمل؛ ومع ذلك، فإن طموحاتنا تتجاوز مواردنا الحالية، وسنواصل السعي للحصول على مزيد من التمويل.