منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يكتسب النفط والغاز والفسفاط أهمّيةً كبرى في المنطقة في الوقت الذي يدفع فيه الانتقال في مجال الطاقة البلدان إلى استعمال المعادن والطاقات المتجدّدة.
بنت بلدان عديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثروةً طائلةً بفضل الوقود الأحفوري وهي لا تزال تعوّل عليه بكثرة. في شمال أفريقيا، استفاد كلّ من المغرب وتونس من احتياطهما الضخم من الفسفاط. تتفاوت الثروة الاقتصاديّة والثروات الطبيعية بدرجاتٍ كبيرة في المنطقة، شأنها في ذلك شأن مستويات احتياطي الوقود الأحفوري وإنتاجه، إلا أنّ غالبية بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسعى في الوقت الحالي إلى تطوير قطاعات الطاقات المتجدّدة. يأمل المسؤولون الحكوميّون في بعض البلدان أن تساهم مصادر الطاقة المتجدّدة في معالجة العجز في الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة وأن تكون ذات أهمّية في سوق الطاقة العالميّة وسط تراجعٍ طويل الأجل في الطلب على النفط والغاز.
يعمل معهد حوكمة الموارد الطبيعيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مواجهة التحدّيات المرتبطة بمشاركة المواطنين والمجتمع المدني في اتخاذ القرار، وعلى ضمان استجابة خطط الانتقال الطاقي التي تضعها البلدان المختلفة لاحتياجات الشعوب والمواطنين في المناطق المنتجة. تشمل أولويّات المعهد إتاحة مساحاتٍ تسمح بإقامة حوارات بين المتدخلين المتعدّدين على المستويات دون الوطنية والوطنية والإقليمية، وهي مساحات تجمع بين البرلمانيين ووسائل الإعلام ومنظّمات المجتمع المدني، وتطوير القدرة الرقابيّة لدى الجهات الفاعلة.
Laury Haytayan
Middle East and North Africa Director
Abir Yahyaoui
Tunisia Senior Officer